الأحد، 17 يناير 2010

بيت العرس..!


















http://www.sudanelite.com/newsm/10259.jpg








تأليف : خالد ساتي



بيت العرس..!


.. وهل للعرس بيت خاص به؟!..
واذا كان الامر كذلك فما الفرق بين «بيت العرس» والبيوت الاخرى؟!.. والمؤكد ان هذه التساؤلات تحمل ضمنياً اجاباتها.. فهناك بالفعل وخاصة في السودان «بيت للعرس» لا يشبه البيوت الاخرى.. ولأنه كذلك فهو بيت مختلف ومن نوع آخر.. بل وتدور داخله اشياء ظللنا نشاهدها ونعايشها كثيراً.. لكن ربما لم نفكر فيها على هذا النحو الفانتازي الذي ندخل من خلاله هذه المرة «بيوت الاعراس»!!
تسمية بيت العرس مميزة الى حد كبير.. وتؤكد ان «طقوس العرس» تحول بيوت الاعراس الى بيوت فريدة من نوعها والى حد تسميتها «ببيوت الاعراس» فتكون اكثر اناقة ووهجاً وألقاً ورونقاً مهما كانت طريقة بنائها من الخارج.. حيث «الداخل» يشتعل بالفرح ويضئ بالسرور والحبور.. وحيث الاغاني والرقصات والاهازيج يتردد صداها في كل انحاء البيت.. بل في كل انحاء الحي أو القرية.. و... تبدأ الطقوس في عزف سيمفونية الفرح..!
فما ان يحدد موعد الزفاف الاَّ ويتسارع الايقاع في البيت.. حركة دؤوبة.. نشاط لافت.. يبدأون في طلاء البيت من الداخل والخارج.. اثاثات جديدة تحل محل القديمة.. ترتيب انيق لوضعية المحتويات.. ثم نقترب من لوحة الطقس اكثر.. ليزداد الزوار اكثر.. ويتسع الفرح اكثر!!
«فتح الخشم».. و«الشيلة».. و«الحنة»و«السيرة» و«الزفة» و«الصبحية».. احداث مبهجة تتوالى تباعاً.. تمتد اياماً أو اسابيع أو شهور.. وقد تصل لسنوات.. وكل هذه المدة التي تستغرقها المناسبة يقال عن هذا البيت الذي يحتضن الحدث السعيد بأنه «بيت العرس»!!
و«بيت العرس» في الواقع بيتان وليس بيتاً واحداً.. حيث يتزامن هذا الانشغال بالاستعداد والتجهيز للعرس كل من بيت «العريس» و«بيت العروس» في توقيت واحد.. كلاهما يكون عامراً بالمفاجآت.. غناء لا يتوقف ورقص مبهج يرافق كل تدشين جديد لأحد عناصر منظومة «العرس» التي تحرص على اقامتها كل «بيوت الاعراس»!!
و«بيت العرس» يستطيع غالباً ان يحول جميع البيوت الاخرى التي حوله الى «بيوت اعراس».. فتنتقل عدوى الفرح.. والناس داخله ومارقه.. ماشين بيت العرس.. وجاين من بيت العرس.. «الحي» أو «الحلة» كلها في ظرف وجداني استثنائي.. وحديث الناس المحيطة ببيت العرس كله ينصب عن المناسبة.. واللواري والبصات والحافلات والعربات والامجادات والركشات في حالة ذهاب واياب من والى بيت العرس.. والخالات والعمات القادمات من امكنة بعيدة ومختلفة في شبه معسكر داخل بيت العرس والعريس «طالع نازل» ويده لا تفارق جيبه الاَّ لتسليم مبلغ ما.. مصروفات بيت العرس بكل زواره وضيوفه تدفع اولاً باول اما «العروس» فهي تعيش ايام «القفلة» للاعتناء بصحتها واناقتها وجمالها.. وتتبع نظاماً غذائياً معيناً مع المشاركة الفاعلة في طقوس كل يوم.. التي تتجدد كل ليلة!!
«بيت العرس» الذي يتحول الى اشهر بيت في محيطه.. ويشار اليه بالبنان باعتباره «بيت العرس».. يحفل بالمواقف والحكاوي والاحداث.. ليس بالضرورة ان تكون كلها «مبهجة» تمشياً مع روح المناسبة.. فالناس حتى في زمنية افراحهم قد يحزنون.. أو يتخاصمون.. أو يتشاجرون.. ومن دخل بيوت الاعراس لابد ان يصل الى هذه المفارقة الغريبة.. حتى «العريس» نفسه الذي هو المحتفى به قد يعلو صوته معترضاً على أحد أو متشاجراً مع أحد وقد يكون اقرب ناس البيت اليه.. فالترتيبات والتجهيزات وما يتزامن معها من نقاشات قد يقود الى اختلاف ومن ثم الى صدام و.. النساء الكثيرات اللائي يحتشدن في بيت العرس قد ينتهي المزاح البرئ بينهن الى «مشكلة».. خاصة حين تشعر احداهن بأن استفزازاً من نوع ما قد تعرضت له..!!ولا داعي للانزعاج فكل شئ في بيت العرس يعود الى طبيعته وهدوئه سريعاً لأن الفرح لابد أن يستمر والزواج لابد أن يكتمل..!!
لكن حين يتوفى أحد جيران أو أقارب العريس أو العروس فهنا فقط يلتهم «الحزن» كل «الفرح» فتتوقف موسيقى المناسبة ويسود الصمت «المطبق» بيت العرس وليس بمستبعد ان يؤجل «العرس» بكامله أو حتى يقام في اضيق الحدود بدون ضرب للدفوف أو غناء تتردد أصداؤه في سماء ومحيط «بيت العرس»..!!
والاذكياء أو ربما المحظوظين هم من يستثمرون فرصة «رب ضارة نافعة» فيتملصوا من كل التزاماتهم الفرائحية المرهقة مادياً بدعوى أن جاراً أو قريباً لهم قد مات.. فيكملون زواجهم في صمت.. وبلا تكلفة مادية تقصم ظهورهم..!!
ولأن «الزواج» في هذا البلد «تظاهري» الى حد كبير فهناك من يلجأون الى الخيارات الاسهل.. بأن يتزوجوا في اضيق الحدود المادية حين يقتنع كل من الطرفين واهلهما بذلك.. رغم أن اضيق الحدود هذه وتدريجياً لا تخلو من «صرف» حتمي هنا أو هناك.. حيث لا يوجد «عرس» دون تكلفة مهما تضاءل حجم الفرح فيه..!!
اما زواج «الكورة» فهو خيار آخر تعامل معه المجتمع بتحفظ في بادئ الامر لكن الظروف الاقتصادية الصعبة فرضت في نهاية المطاف كلمتها.. فلم يعد ثمة حرج من زواج «الكورة» أو «الزواج الجماعي» الذي يوفر «الشنطة» أي «الشيلة» ومصاريف حفل الزواج نفسها وربما يزداد سقف «الكورة» ليمنح العروسين قطعة ارض أو مبلغاً مقدراً من المال الذي يستهل الحياة الزوجية الجديدة..!!وبعيداً عن «القروش» التي جننت العالم.. فهناك من يتزوجون لاول مرة.. وهناك من يتزوجون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو.. سواء الرجل أو المرأة.. فإن الغالب هو أن يتم كل شئ في «خصوصية» اكثر منها «عمومية».. وتتفاوت المعايير «هنا» حسب الظروف والامكانيات والاتفاق الذي هو شريعة المتعاقدين.. وعلى نحو قد يجعل «الفرح» خافتاً أو سرياً الى حد كبير.. فهناك من يخافون مداهمة الزوجة الاولى أو الثانية أو الثالثة.. وعلى نحو قد يلغي «الفكرة» برمتها حتى ولو وصلت الى مرحلة متقدمة جداً في التنفيذ..!!
إنها «بيوت الاعراس» بأفراحها وأحزانها معاً.. وأسرارها وخفاياها.. تتحول الى «مصنع» صغير لتعليب الفرح المجاني.. قد يكون صادقاً أو مفتعلاً.. قد يكون حقيقياً أو مزيفاً.. لكن في كل الأحوال لابد من استخدام هذا «المنتج» المفرح والذي يدفع ثمنه صاحب المناسبة بكل القبول والرضا.. وهذه دعوة مفتوحة لدخول «بيت عرس» فانتازيا.. والعاقبة عندكم في المسرات!!



**


«فتح الخشم».. والضوء الأخضر
إنهم ـ أي أهل العريس ـ يطرقون الآن أبواب أهل «العروس».. سيفتحون خشمهم ويقدمون «قولة خير».. هذا وحده هو الذي سيمنحهم «الضوء الاخضر» لكي تمضي مراسم العرس الى نهاياتها المفرحة!!



أما لماذا سموا هذا الطقس بفتح الخشم.. فلأن أهل العريس يفتحون خشمهم بالكلام الجاد حول طلبهم للعروس ويبدأون أول خطوة في طريق «الهدايا» و«العطاء» الذي يكون بكامل الرضا والقبول!


**


عندما تكلم مع «أبوها»


هو: يا عمي أنا والله في الحقيقة.. عاوز.. عاوز اتقدم واطلب ايد بتكم المصونة «قمر الزمان»..!
أبوها: وبتعرفها من وين.. كمان حافظ اسمها!!
هو: لا.. والله العظيم بعيني دي ما شفتها.. أصلها صديقة أختي «نور العيون»
أبوها: لا.. كان كده معليش.. أها.. شغال شنو.. وأهلك من وين؟!
هو: التفاصيل دي نخليها بعدين.. أنا ميسور والحمد لله.. ميسور جداً.. وشاري بتكم دي.. لو عاوزين لبن الطير بجيبوا ليها!
أبوها: يا زول أنا موافق.. لكين لازم نستشير البت وكدا.. ده كلام الشرع..
هو: البت يا عمي موافقة ودايراني عديل كده..
أبوها: قُلته شنو يا ولد؟!
هو: لا.. أنا قصدي إن شاء الله توافق على وكده..
أبوها: خلاص.. مر علينا بعد أسبوع..
هو: ما تخليها بكره!!
أبوها: يعني مستعجل!!
هو: والله أنا جاهز من مجاميعو..
أبوها: كان كده «الفاتحة»!!



**


«العريس» يشيل شيلتو..!!


تلاته تلاته.. وللا أربعه أربعه.. وللا اتناشر عديل كده.. حرم كضاب.. ديل أربعه وعشرين من كل نوع.. يعني 24 شنطة يد و24 حذاء و24... و24...!! والله عريس الهنا والسرور.. لكين القروش دي كلها جابها من وين.. مغترب وللا شنو.. مغترب شنو يا اخي البقدر يجيب شيلة بالحجم ده.. العريس يا اخوي «سمسار».. وفي واحدين بقولوا انو شغال في السياسة.. لكين ما متأكد لو كان مع الحكومة وللا المعارضة.. ما بتفرق كثير... الاتنين عندهم قروش بالكوم!!


**


الإحتفال يتواصل بالعريس!


(1)
أهلاً يا عريس.. ازيك يا عريس..
الأخبار شنو يا عريس.. على وين يا عريس..
شنو مختفي كده يا عريس..



(2)
أها.. شهر العسل قضيتو وين.. ومالك قطعته اجازتك سريع كده.. معقول الشهر خلص كلو.. لكين شكلك جايي آخر حيوية ونشاط!!



(3)
والله انت عريس الموسم.. شنو الشياكة والقيافة دي.. شكلك مبسوط وعال العال.. والله الواحد حاسدك عديل كده.



**


«بيت عرس» و«بيت ساي»..!!


بيت ساي: مبروك..!
بيت عرس: عقبالك..!
بيت ساي: ما أظن.. جماعتنا ديل ما عندهم نية عرس قريب.. إلا كان «بكا» غايتو..
بيت عرس: والله احسن ليك تكون محايد كده هسه عليك الله «الجوطة» الانا فيها دي في زول نصيح بستحملها..
بيت ساي: حالة صعبة والله.. يا أخي أنا جاني صداع خلي إنت..
بيت عرس: لكين بيني وبينك برضو في حاجات ظريفة بتخلي الواحد ينبسط شويه.. يعني الناس الجايه وماشه دي.. والوجوه الحلوة والنايرة.. والابتسامات الطالعة من جوه القلب.. ده غير «الأكلات» المدنكلة.. والحلويات والخبايز.. وكبابي الشاي والشربات الداخله ومارقه.. والحاجات التانيه الما بتخلص..
بيت ساي: يا بختك.. دي ايامك.. ماشه معاك يا عم
بيت عرس: أنا غايتو بصراحة مافي حاجة غايظاني إلا النضمي الكتير بتاع النسوان.. وهاك يا قطيعة في فلانه وعلانه.. والله جاتني لحظة كده قربته اطفشن مني!
بيت ساي: لكين كيف؟
بيت عرس: قُلته اقطع مويه ونور أو حتى ارمي ليك فيهن حيطة.. تاني طنشته وقُلته مافي داعي نقلب الفرح غم وحزن..!!
بيت ساي: أصيل والله وكلك نظر ومفهومية!!



**


«همس» في «الكوشه»!


العريس: تبدين خجولة أكثر مما ينبغي!
العروس: هل نسيت أن هذه هي المرة الأولى التي اتزوّج فيها؟
العريس: بيني وبينك هذا الكم المهول من المدعوّين يحتاج إلى شجاعة أدبية كبيرة.
العروس: حتى الآن تبدو متماسكاً.. ومجاملاً.
العريس: إذن هيا.. فلنرقص معاً على موسيقى هذه الأغنية.
العروس: لقد تعبت من «الرقيص».
العريس: تفضلين الجلوس في «الكوشة» إذن؟
العروس: قليلاً.. ثم نعاود الرقص!
العريس: كأنني في حلم.
العروس: حلم جميل.
العريس: أحبك.
«العروس.. تصمت!!»



**


«الجرتق».. عادة سودانية متجذرة!!


من العادات السودانية المتجذرة في طقوس الزواج «الجرتق» الذي يكاد تتشارك في الاحتفاء به معظم قبائل السودان..
وفي هذا الطقس يقوم العريس بوضع «الهلال» على جبينه فيما تضع «العروس» «الجدلة» ثم تأتي الخالات والعمات لعمل ما يعرف «الضريرة».. وكذلك تتزامن مع هذه الطقوس عادة «بخ اللبن» حيث يقوم العريس ببخ عروسه باللبن وتقوم هي ايضاً ببخه ويبررون ذلك بقولهم: «عشان يقابلها وتقابلوا بالبيضاء»..!!



**


الحفلة في البيت وللاّ في النادي؟!


أم العروس: يا بتي خُشي جوّه الأوضة.. ما تقيفي في الشمس وتروحي لينا تعبنا ساي.
العروس: هي الشمس هسه وينها.. نحن في المُغربية.. وبعدين لازم أجامل بنات جيرانا ديل.
أم العروس: والله بنات جيرانا ديل كلامن ما بخلص.. وكان لي عشة ديك الغيرة قاتلاها!
العروس: مافي داعي يا أمي للكلام ده.. ديل صاحباتي وفرحانات لي.
أم العروس: شوفي النحدثك.. الليلة حيجيبوا الكروت.. دايرين نقعد نكتبن مع أبوك.. ومن هسه اسمعيني وافتحي أضانك كويس.. إنتي وأخوك معارفكم كتار.. عشان كدي لازم تحددوا عدد معيّن عشان بعدين ما تجوط ساي!
العروس: قبل الكروت.. لازم نحسم موضوع النادي.. أنا غايتو حفلة جوّه البيت ما عاوزة.
أم العروس: لكين النسوي شنو.. ما قال ما لقه حجز في أي نادي.
العروس: لو المشكلة على يوم الخميس.. ما نعمل العرس في يوم تاني.
أم العروس: والله اليوم ما يتغيّر.. هي الحكاية لعب وللاّ شنو.. وبعدين أنا أحسن لي الحفلة تكون جوّه بيتي ده.
العروس: بس الحكاية دي الناس خلوها.. أقول شنو لصحباتي.
أم العروس: صحباتك ديل كدي الأول يشوفوا ليهن عرسان بدل ما قاعدات كده.. الحفلة في البيت يعني في البيت.



**


نساء في بيت العرس!!


(1): والله عريس الهنا والسرور.. آخر وسامة ووجاهة.
(2): لكين عليك الله شُفتي العروس كيف!!
(3) صحي.. الله بدي الجنة!
(4): السماحة لكين ما كلو شي.
(1): آآي والله.. البت ما فيها كلام.. أصل وفصل وتعليم وأخلاق.
(2): ما قلنا شي.. الله يسعدم ببعض.
(3): شوفوا يا نسوان هوي.. خلوا المجاملة دي.. العريس ده مصدوم!
(4): مصدوم كيف؟!
(1): عامل حادث يعني!
(2): قصدك شنو؟
(3): العريس ده.. كان داير زميلتو في الجامعة.. لكين زي ما بقولوا أولاد الزمن ديل.. ادوهو شاكوش قام بس غمض وعرّس أول واحدة اقترحوها ليهو.
(4): الكلام ده صحي!
(1): دي اشاعات ساي.
(2) والله أي شي وارد في الزمن ده.
(3) يعني أنا كضابة.. سمح خلي اللي يجي ماري بهنا كان ما سألتوا في وشو!
(4): لا مافي داعي مصدقنك.. الفات مات.. ربنا يتمم ليهم علي خير.



**


لماذا تأخر العريس والعروس؟


إتصل بهم حالاً.. لقد تأخروا.. الساعة تجاوزت العاشرة مساءً وعربتهما لم تصل.. أخشى أن يكون قد حدث لهما سوء.. السيارة التي هما عليها مستأجرة.. صحيح أنها بحالة ممتازة وموديلها حديث لكن لا أحد يضمن السيارات المستأجرة.. هيا يا «......» استعجلهما.. الحفلة على وشك الإنتهاء.. غالباً «الكوافير هو الذي أخرهما.. لقد قلت للعروس أن تذهب مبكراً ولم تسمع كلامي.. سأمنحهما خمس دقائق فقط.. إذا لم يصلا إلى مكان الحفل سيكون لي معهما حديث آخر».. «فجأة تدخل سيارة العريس والعروس.. الأبواق تعلو والزغاريد.. والعريس والعروس يرقصان الآن وسط الحفلة.


**


حنة العريس!!


حنة «العرس» لا تقتصر على «العروس» فقط بل حتى «العريس» نفسه يمارس هذا الطقس ويقوم أهله بوضع «الحنة» له في بيته ومع أصدقائه الذين يتابعون الطقس من بدايته وحتى نهايته.
وفي ليلة الحنة يجتمع كل أهل وأصدقاء العريس ويمتلئ البيت بالأغاني التي وضعت خصيصاً لهذه المناسبة السعيدة وتسمى بـ«السيرة» ومن بين هذه الاغاني الكلمات التي تقول:
يمه الخير بريدو
حننوه الليلة يوم جديدو حننو
شوف اصحابوا جوهو
حننو وقفوا شرفوا سيرو
شوف خالاتو جنّو
وقفن جرتقنو الليلة سيرو



**


طقوس للزواج.. من نوع غريب جداً!!


«1»
من العادات الغريبة في بعض مناطق الصين أنهم يعقدون الخطبة دون أن يرى الشاب البنت التي سيخطبها، حيث يقومون بتزيينها ووضعها في مكان مغلق ثم يعطون المفتاح للخطيب الذي بدوره يقوم بمشاهدتها ثم يقرر بعد ذلك أن كان سيتزوجها أم لا!!



«2»
وفي مقاطعة «التبت» ثمة طقوس أشد غرابة للزواج فعندما تقرر الأسرة تزويج إبنتها تذهب بها الى شجرة عالية وتضعها فوق الشجرة.. ثم يتحلق حولها أهلها وهم يحملون «العصا» ومن يريد أن يظفر بالزواج منها فعليه أن يبذل قصارى جهده ويتحمل ضرب العصي الذي سينهال عليه الى أن يتسلق الشجرة ويأتي بها من أعلاها وحينها يكون هذا الشاب هو زوجها وفارس أحلامها..!!



«3»
ومن العجائب في «غينيا الجديدة» أن التي تريد الزواج عليها أن تسبح في بركة ماء ويقوم الشباب برؤيتها ومن يريدها عليه أن يرمي لها بقطع من الملابس فإن أخذتها من أحدهم ـ أي الذي تختاره ـ فعليه أن يتزوج منها فوراً!!



«4»
وفي مدينة «بوندا يورجاس» بجنوب الهند يتحول الزواج الى طقس للعذاب حيث تأخذ العروس من يريدها زوجة له الى غابة بعيدة وتقوم بإشعال النار وممارسة «الكي» عليه في ظهره فإن تجلد وصمد وأظهر شجاعة قبلته زوجاً لها وإن تأوه وتألم فضحته أمام الناس ورفضت الزواج منه..!!



«5»
وفي اندونيسيا يحظر على الزوجة أن تطأ بأرجلها الأرض لذلك يقوم والدها بحملها على كتفه من بيتها الى بيت الزوج حتى ولو كلفه ذلك السير الطويل والمرهق.. لذلك من الطبيعي أن يكون شرط والد الفتاة الأهم هو قرب بيت العريس..!!



**


«قش الصينية»..!


من أشهر طقوس الزواج تلك التي تتم في مدينة «الرباط» المغربية وعلى نحو دفع بإسم الزواج الرباطي الى الواجهة، وما يميز هذه الطقوس أن جميع مراحل الزواج واحتفالاته تتم في كل من بيت العريس وبيت العروس على حدة ولا تتوحد وتترابط هذه الطقوس إلا في ليلة الزفاف فقط وتنطلق هذه الاحتفالات قبل «15» يوماً من يوم ما يسمى بـ«قش الصينية» والتي تضم ما لذّ وطاب من «الحلويات» مثل «الكعك» و«كعب غزال»، وغيرها من صنوف حلوة المذاق والطعم.


**


حنة العروس!!


«الحنة» من أهم طقوس الزواج في السودان ويحرص أهل العريس والعروس معاً على إقامة هذا الطقس حيث يحدد له يوم خاص وتقوم «حنانة» متخصصة بوضع الحنة بنقوشها ورسومها المميزة على يدي وقدمي العروس، حيث يجتمع أهلها وصديقاتها ويتحلقن حول صينية «الجرتق» والمكونة من الحنة والشموع الملونة والعطور من صندلية ومحلبية ومجموع وبخور.وتكون العروس في كامل زينتها بينما تزغرد النساء فرحاً ويشدين بأغاني العرس والتي من بينها الاغنية التي تقول كلماتها:
مبروك عليك الليلة يا نعومة، يا حليل ناس ديل الزمان بيجونا
يوم حننوك شالت ،ويوم سرحوكي الدمعة سالت

0 التعليقات:

إرسال تعليق

{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}

حنين المهيرة © 2009. تعريب الـطالـب. Design by :Yanku Templates Sponsored by: Tutorial87 Commentcute