الجمعة، 8 يناير 2010

صور لبعض القباب على أضرحة أولياء الله الصالحين في الســـودان

صور لبعض القباب على أضرحة أولياء الله الصالحين
في الســـودان

لا يبدو السودان وسط غيره من بعض الدول العربية والأفريقية مختلفا من جهة الإحتفاء بأولياء الله الصالحين سواء أثناء حياتهم أو بعد مماتهم .....
قــبة ضريح الشيخ ود بـــدر
وعادة ما يطلق على هذه الأضرحة مسمى (قُـبّة) أو (بَنِيّة) مع تسكين التاء المربوطة في آخر الكلمة حسب اللهجة العامية العربية في السودان.
وأولياء الله الصالحين عادة ما يكونون أثناء حياتهم أناس عاديين أو هم يرغبون في ذلك . ولكن دون شك فإن لمعظمهم إسهاماته النيرة في مجال نشر الدين الاسلامي وتوعية الخلق ومنهم من شارك في الكفاح ضد الاحتلال التركي والبريطاني .. كما أنهم مشهود لهم بإيواء العجزة واليتامى والمسنين وإبن السبيل وإغاثة الملهوف .... ولهم كرامات خلال حياتهم في مجال التطبيب والعلاج لبعض الأمراض النفسية وطرد الجان والإصلاح بين الناس فيما يختلفون عليه من أمور الدين والدنيا. 

 
قبة قديمة في مدينة الخرطوم بحري وقد طالها الإهمال وهجرها السدنة ربما بسبب عدم جدواها الاقتصادية بالنسبة لهم
ولكنهم بعد وفاتهم بفترة تصبح سيرتهم الذاتية مجالا واسعا للحذف والإضافة من جانب بعض غلاة الأتباع والمريدين أو أصحاب المصالح من السدنة . ويدفع بهؤلاء الحماس لشيخهم إلى تحريض وتجنيد البعض من الحكواتيين وشعراء المدائح لإضفاء المزيد من الهالات حولهم عبر تأليف ونسج العديد من القصائد والروايات الخيالية التي تتحدث عن معجزاتهم وعن خوارق العادات التي جرت على أيديهم ....
قبور متناثرة إلى جوار قبة ضريح الشيخ حمد النيل في أمدرمان
وعلى قدر ما ينسج حول الولي من معجزات يكون الازدحام والحرص من العامة والبسطاء على زيارة مدفنه وجلب ما استطاعوا حمله من القرابين والنذور والهدايا التي يستفيد منها بالطبع القائمين على أمر الضريح من السدنة. 
من قباب الخرطوم بحري
وهؤلاء السدنة يحرص معظمهم فيما يحرصون بعد إضفاء وإصطناع سمات الخشوع والوقار على وجوههم وسكناتهم وحركاتهم على دس حبيبات من الرمال في أيدي الزوار أو يبيعونها لهم بعد تعبئتها داخل عبوات قماشية صغيرة على وهم أنها بركة من بركات الشيخ ....
 
ضريح ..... وســـادن
وهذه الرمال في الواقع لا علاقة لها بالمدفون وإنما يجلبونها من الخارج في أجولة من الخيش ثم يضعونها إلى جوار قبر الفقيه أو الولي . وعلى نحو يخيل للبسطاء والعامة أنها خارجة طازجة لتوها من جوار صاحب الضريح .... ومنهم من يكتفي بتعبئتها جاهزة في عبوات قماشية عادية أو حريرية مدندشة ومزركشة لسد حاجات وطلب بعض الجهلة من الأثرياء الجدد ، أو تلبية أذواق شباب الجيل الحديث من الجنسين الذي تلقى في الأصل تعليما أكاديميا غاية في العلمانية وكذا من خلال الواقع المعاش بعد أن باتت عـدة موجهات خارجية تشارك المنزل في التأثير على الطفل والنشء فوجدت فيه الخرافات المنتشرة من حوله ضالتها المنشودة .
من قباب مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة المروية
 لقد توقفت السنة النبوية المطهرة طويلا عند مسألة زيارة القبور والتبرك بترابها وطوبها وحديد حواجزها وتحويلها إلى مساجد . وحسمت الأمر على أنه لا يجوز زيارتها إلا للتأسي والعظة والترحم على أصحابها والسلام عليهم والدعاء لهم من واقع أنهم السابقون ونحن الأحياء اللاحقون لامحالة .... ومن لم يكن له الموت واعظ فلا فائدة من كل المواعظ ...... ولقوله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم فقد انقطع عمله إلا من ثلاثة ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" .... والأمر لله من قبل ومن بعد.  
قبة الشيخ الكباشي في أمدرمان
وبالطبع فلا أحد يوجه اللوم لهؤلاء الموتى ممن ليس لهم ذنب فيما يجري على الأرض فوقهم فهم والحق يقال وفي الأغلب الأعم رجال وجهوا جل اهتمامهم لنشر العقيدة الإسلامية وسط الناس سواء أكان ذلك عن طريق الدعوة أو النصح والإرشاد أو تعليم المسلمين ولاسيما النشء منهم أمور دينهم .
مشروع شـيــــخ
وكان الولي أول ما يبدأ من الطريق أن يرسله والده أو والدته أو ذويه إلى ما يعرف في السودان بإسم (الخـَلْوَة) وجمعها (خَلاوي) وهو مسمى مرادف لمسمى الكتاتيب في بعض الدول العربية الإسلامية .. ويوجد منها ما هو مخصص للذكور وأخرى للإناث.

طريقة تحفيظ القرآن الكريم في الخلاوي والمعلم يحمل العصا لمن عصى
والقصد أنها معاهد أهلية لتحفيظ القرآن وتعليم النشء بوجه خاص مباديء القراءة والكتابة وقواعد اللغة العربية والبلاغة وحفظ ما تيسر من الأجزاء في القرآن العظيم وبعض علوم الدين وتكاليفه بما ينفعهم في مقتبل حياتهم .... 
 
صغير من حيران الخلوة ومعلم (سيدنا) يتلو ويردد التلاميذ من حوله وورائه وأمامه   
ويجدر الإشارة إلى أن المواد والأدوات التي يستخدمها التلميذ هنا ويطلق عليه مصطلح (حُوَارْ) تكون جميعها محلية الصنع وكذلك يحرص المعلم (سيدنا) على الاكتفاء فقط بما هو محلي الصنع .. ويكتب التلميذ ما يمليه عليه الشيخ من آيات قرآنية على لوح خشبي صغير بواسطة قلم مصنوع من نبات البوص وأما الحبر فيتعلم التلميذ إعداده وتركيبه بنفسه وهو عبارة عن سخام الفحم والحطب المحترق تحت قدور الطبخ ومخلفات المداخن التي يضيف إليها مسحوق الصمغ العربي وبضع شعرات من شعر الماعز وماء .. ويضعها في مكان آمن لتختمر مدة 3 أيام .. وهذا النوع من الحبر يسمى (ِالعَمَارْ) . ... ومن أهم ميزاته أنه قابل للغسل والإزالة بالماء من فوق اللوح الخشبي الذي يكتب به عليه. وأما الماء المتخلف من غسله فيطلق عليه مسمى (مِحَـايـَة).

 
أطفال ذكور وإناث في دارفور يتعلمون اللغة العربية ويحفظون القرآن العظيم في خلوة مختلطة أقيمت تحت ظل شجرة تجردت من معظم أوراقها ..... إنهم يطلبون الأسلام وعلومه ولو تحت ظل شجرة في تحد سافر لأطماع المصالح الغربية وحلمها الواهم بتغيير قناعاتهم الدينية الراسخة.
تقدر عدد الخلاوي المسجلة رسميا في أضابير الدولة وتتلقى عادة إعانات من مختلف الجهات بـ 15,000 خـلـوة وأغلب هؤلاء التلاميذ الصغار يخرجون منها بعد ذلك لممارسة شتى المناشط الاقتصادية ولكن بعد أن تكون سمات النفس اللوامة قد تأصلت جذوتها في ضمائرهم ... ويبقى القليل النادر ليواصل المسيرة فيلتحق بعدها بالمعاهد الدينية الحكومية النظامية ثم الجامعات الاسلامية ويتفرغ لعلوم الدين.

قبة ضريح الإمام المهدي محرر السودان (عام 1885م) من حكم أسرة محمد علي باشا
وبعد الاحتلال البريطاني للسودان عام 1898م انتشر ما بات يعرف بالتعليم الحكومي النظامي العلماني الذي كان الهدف منه توفير كفاءات وطنية في مجال الخدمة المدنية والعسكرية  .....
المدخل الرئيسي لجامعة الخرطوم
(أنشأها الاحتلال البريطاني عام 1905م) تعتبر من أعرق الجامعات العربية والأفريقية

ولكن وبرغم انتشار التعليم النظامي العلماني وثبوت جدواه كرافد من روافد العلم والمعرفة وتقلد خريجوه أرفع المناصب الإدارية بعد ذلك ؛ فقد ظل التعليم الديني الأهلي محتفظا برونقه وبهائه وحرص معظم المواطنين سواء في المدن أو القرى والبادية على أن ينهل أبناؤهم من معينه ولو إلى حين بلوغهم السن القانونية التي تسمح لهم بالإلتحاق بالمدارس النظامية الحكومية.

صور لبعض القباب على أضرحة أولياء الله الصالحين
في الســـودان

لا يبدو السودان وسط غيره من بعض الدول العربية والأفريقية مختلفا من جهة الإحتفاء بأولياء الله الصالحين سواء أثناء حياتهم أو بعد مماتهم .....
قــبة ضريح الشيخ ود بـــدر
وعادة ما يطلق على هذه الأضرحة مسمى (قُـبّة) أو (بَنِيّة) مع تسكين التاء المربوطة في آخر الكلمة حسب اللهجة العامية العربية في السودان.
وأولياء الله الصالحين عادة ما يكونون أثناء حياتهم أناس عاديين أو هم يرغبون في ذلك . ولكن دون شك فإن لمعظمهم إسهاماته النيرة في مجال نشر الدين الاسلامي وتوعية الخلق ومنهم من شارك في الكفاح ضد الاحتلال التركي والبريطاني .. كما أنهم مشهود لهم بإيواء العجزة واليتامى والمسنين وإبن السبيل وإغاثة الملهوف .... ولهم كرامات خلال حياتهم في مجال التطبيب والعلاج لبعض الأمراض النفسية وطرد الجان والإصلاح بين الناس فيما يختلفون عليه من أمور الدين والدنيا. 

 
قبة قديمة في مدينة الخرطوم بحري وقد طالها الإهمال وهجرها السدنة ربما بسبب عدم جدواها الاقتصادية بالنسبة لهم
ولكنهم بعد وفاتهم بفترة تصبح سيرتهم الذاتية مجالا واسعا للحذف والإضافة من جانب بعض غلاة الأتباع والمريدين أو أصحاب المصالح من السدنة . ويدفع بهؤلاء الحماس لشيخهم إلى تحريض وتجنيد البعض من الحكواتيين وشعراء المدائح لإضفاء المزيد من الهالات حولهم عبر تأليف ونسج العديد من القصائد والروايات الخيالية التي تتحدث عن معجزاتهم وعن خوارق العادات التي جرت على أيديهم ....
قبور متناثرة إلى جوار قبة ضريح الشيخ حمد النيل في أمدرمان
وعلى قدر ما ينسج حول الولي من معجزات يكون الازدحام والحرص من العامة والبسطاء على زيارة مدفنه وجلب ما استطاعوا حمله من القرابين والنذور والهدايا التي يستفيد منها بالطبع القائمين على أمر الضريح من السدنة. 
من قباب الخرطوم بحري
وهؤلاء السدنة يحرص معظمهم فيما يحرصون بعد إضفاء وإصطناع سمات الخشوع والوقار على وجوههم وسكناتهم وحركاتهم على دس حبيبات من الرمال في أيدي الزوار أو يبيعونها لهم بعد تعبئتها داخل عبوات قماشية صغيرة على وهم أنها بركة من بركات الشيخ ....
 
ضريح ..... وســـادن
وهذه الرمال في الواقع لا علاقة لها بالمدفون وإنما يجلبونها من الخارج في أجولة من الخيش ثم يضعونها إلى جوار قبر الفقيه أو الولي . وعلى نحو يخيل للبسطاء والعامة أنها خارجة طازجة لتوها من جوار صاحب الضريح .... ومنهم من يكتفي بتعبئتها جاهزة في عبوات قماشية عادية أو حريرية مدندشة ومزركشة لسد حاجات وطلب بعض الجهلة من الأثرياء الجدد ، أو تلبية أذواق شباب الجيل الحديث من الجنسين الذي تلقى في الأصل تعليما أكاديميا غاية في العلمانية وكذا من خلال الواقع المعاش بعد أن باتت عـدة موجهات خارجية تشارك المنزل في التأثير على الطفل والنشء فوجدت فيه الخرافات المنتشرة من حوله ضالتها المنشودة .
من قباب مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة المروية
 لقد توقفت السنة النبوية المطهرة طويلا عند مسألة زيارة القبور والتبرك بترابها وطوبها وحديد حواجزها وتحويلها إلى مساجد . وحسمت الأمر على أنه لا يجوز زيارتها إلا للتأسي والعظة والترحم على أصحابها والسلام عليهم والدعاء لهم من واقع أنهم السابقون ونحن الأحياء اللاحقون لامحالة .... ومن لم يكن له الموت واعظ فلا فائدة من كل المواعظ ...... ولقوله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم فقد انقطع عمله إلا من ثلاثة ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" .... والأمر لله من قبل ومن بعد.  
قبة الشيخ الكباشي في أمدرمان
وبالطبع فلا أحد يوجه اللوم لهؤلاء الموتى ممن ليس لهم ذنب فيما يجري على الأرض فوقهم فهم والحق يقال وفي الأغلب الأعم رجال وجهوا جل اهتمامهم لنشر العقيدة الإسلامية وسط الناس سواء أكان ذلك عن طريق الدعوة أو النصح والإرشاد أو تعليم المسلمين ولاسيما النشء منهم أمور دينهم .
مشروع شـيــــخ
وكان الولي أول ما يبدأ من الطريق أن يرسله والده أو والدته أو ذويه إلى ما يعرف في السودان بإسم (الخـَلْوَة) وجمعها (خَلاوي) وهو مسمى مرادف لمسمى الكتاتيب في بعض الدول العربية الإسلامية .. ويوجد منها ما هو مخصص للذكور وأخرى للإناث.

طريقة تحفيظ القرآن الكريم في الخلاوي والمعلم يحمل العصا لمن عصى
والقصد أنها معاهد أهلية لتحفيظ القرآن وتعليم النشء بوجه خاص مباديء القراءة والكتابة وقواعد اللغة العربية والبلاغة وحفظ ما تيسر من الأجزاء في القرآن العظيم وبعض علوم الدين وتكاليفه بما ينفعهم في مقتبل حياتهم .... 
 
صغير من حيران الخلوة ومعلم (سيدنا) يتلو ويردد التلاميذ من حوله وورائه وأمامه   
ويجدر الإشارة إلى أن المواد والأدوات التي يستخدمها التلميذ هنا ويطلق عليه مصطلح (حُوَارْ) تكون جميعها محلية الصنع وكذلك يحرص المعلم (سيدنا) على الاكتفاء فقط بما هو محلي الصنع .. ويكتب التلميذ ما يمليه عليه الشيخ من آيات قرآنية على لوح خشبي صغير بواسطة قلم مصنوع من نبات البوص وأما الحبر فيتعلم التلميذ إعداده وتركيبه بنفسه وهو عبارة عن سخام الفحم والحطب المحترق تحت قدور الطبخ ومخلفات المداخن التي يضيف إليها مسحوق الصمغ العربي وبضع شعرات من شعر الماعز وماء .. ويضعها في مكان آمن لتختمر مدة 3 أيام .. وهذا النوع من الحبر يسمى (ِالعَمَارْ) . ... ومن أهم ميزاته أنه قابل للغسل والإزالة بالماء من فوق اللوح الخشبي الذي يكتب به عليه. وأما الماء المتخلف من غسله فيطلق عليه مسمى (مِحَـايـَة).

 
أطفال ذكور وإناث في دارفور يتعلمون اللغة العربية ويحفظون القرآن العظيم في خلوة مختلطة أقيمت تحت ظل شجرة تجردت من معظم أوراقها ..... إنهم يطلبون الأسلام وعلومه ولو تحت ظل شجرة في تحد سافر لأطماع المصالح الغربية وحلمها الواهم بتغيير قناعاتهم الدينية الراسخة.
تقدر عدد الخلاوي المسجلة رسميا في أضابير الدولة وتتلقى عادة إعانات من مختلف الجهات بـ 15,000 خـلـوة وأغلب هؤلاء التلاميذ الصغار يخرجون منها بعد ذلك لممارسة شتى المناشط الاقتصادية ولكن بعد أن تكون سمات النفس اللوامة قد تأصلت جذوتها في ضمائرهم ... ويبقى القليل النادر ليواصل المسيرة فيلتحق بعدها بالمعاهد الدينية الحكومية النظامية ثم الجامعات الاسلامية ويتفرغ لعلوم الدين.

قبة ضريح الإمام المهدي محرر السودان (عام 1885م) من حكم أسرة محمد علي باشا
وبعد الاحتلال البريطاني للسودان عام 1898م انتشر ما بات يعرف بالتعليم الحكومي النظامي العلماني الذي كان الهدف منه توفير كفاءات وطنية في مجال الخدمة المدنية والعسكرية  .....
المدخل الرئيسي لجامعة الخرطوم
(أنشأها الاحتلال البريطاني عام 1905م) تعتبر من أعرق الجامعات العربية والأفريقية

ولكن وبرغم انتشار التعليم النظامي العلماني وثبوت جدواه كرافد من روافد العلم والمعرفة وتقلد خريجوه أرفع المناصب الإدارية بعد ذلك ؛ فقد ظل التعليم الديني الأهلي محتفظا برونقه وبهائه وحرص معظم المواطنين سواء في المدن أو القرى والبادية على أن ينهل أبناؤهم من معينه ولو إلى حين بلوغهم السن القانونية التي تسمح لهم بالإلتحاق بالمدارس النظامية الحكومية.



نقلا من مدونة  صعب الهلالى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}

حنين المهيرة © 2009. تعريب الـطالـب. Design by :Yanku Templates Sponsored by: Tutorial87 Commentcute